نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 236
يبتليهم " . ( 1 ) فبأي وجه فسر كلامه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يفسر كلام أوصيائه . فاتضح بذلك أن التسمية من باب المشاكلة ، وأنه سبحانه يعبر عن فعل نفسه في مجالات كثيرة بما يعبر به الناس عن فعل أنفسهم لأجل المشاكلة الظاهرية ، فترى القرآن ينسب إلى الله تعالى " المكر والكيد " و " الخديعة " و " النسيان " و " الأسف " إذ يقول : ( يكيدون كيدا * وأكيد كيدا ) . ( 2 ) ( ومكروا مكرا ومكرنا مكرا ) . ( 3 ) ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) . ( 4 ) ( نسوا الله فنسيهم ) . ( 5 ) ( فلما آسفونا انتقمنا منهم ) . ( 6 ) إلى غير ذلك من الآيات والموارد . وبذلك تقف على أن ما ذكره الأشعري في " مقالات الإسلاميين " ، والبلغمي في تفسيره ، والرازي في المحصل ، وغيرهم حول البداء ، لا صلة له بعقيدة الشيعة فيه ، فإنهم فسروا البداء لله بظهور ما خفي عليه ، والشيعة
1 . النهاية في غريب الحديث والأثر : 1 / 109 ، للإمام مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد الجزري ، رواه البخاري في صحيحه لاحظ : 4 / 172 . 2 . الطارق : 15 - 16 . 3 . النمل : 50 . 4 . النساء : 142 . 5 . التوبة : 67 . 6 . الزخرف : 55 .
236
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 236