responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 143


فهي راجعة إلى الكشف التام والرؤية القلبية ولا نزاع فيها ، قال المحقق الطوسي :
" ويحتاج في إثبات كون تلك الحالة غير الكشف التام إلى دليل " . ( 1 ) وقال الفضل بن روزبهان الأشعري :
" إذا نظرنا إلى الشمس فرأيناها ثم غمضنا العين ، فعند التغميض نعلم الشمس علما جليا ، وهذه الحالة مغايرة للحالة الأولى التي هي الرؤية بالضرورة . . . ويجوز عقلا أن يكون تلك الحالة تدرك الأشياء من غير شرط ومحل ، وإن كان يستحيل أن يدرك الإنسان بلا مقابلة وباقي الشروط عادة ، فالتجويز عقلي والاستحالة عادية " . ( 2 ) يلاحظ عليه : أن تلك الحالة الحاصلة عند التغميض إنما هي صورة المرئي ومحلها الحس المشترك أو الخيال لا الباصرة ، وهي موقوفة على سبق الرؤية ، فإن كانت رؤية الله سبحانه ممتنعة ، فقد امتنعت هذه الحالة ، وإلا فلا حاجة إلى تكلف إثبات هذه الحالة وجعلها محل النزاع ، هذا إذا كان مراده حصول تلك الحالة حقيقة ، وأما إن كان مراده ما يشبه تلك الحالة لا نفسها ، فهو خارج عن محل النزاع لأنه راجع إلى الرؤية القلبية ولا تكون ممتنعا لا عقلا ولا عادة .
فأمثال هذه المحاولات لا تخلو من بطلانه رأسا ، أو خروجه عما كان محل النزاع في الصدر الأول بين الأشاعرة والعدلية .


1 . نفس المصدر : 328 . 2 . دلائل الصدق : 1 / 183 - 184 .

143

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست