responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 144


أدلة امتناع رؤيته تعالى يدل على امتناع الرؤية وجوه :
1 . إن الرؤية إنما تصح لمن كان مقابلا - كالجسم - أو في حكم المقابل - كالصورة في المرآة - والمقابلة وما في حكمها إنما تحقق في الأشياء ذوات الجهة ، والله منزه عنها فلا يكون مرئيا ، وإليه أشار مؤلف الياقوت بقوله :
" ولا يصح رؤيته ، لاستحالة الجهة عليه " . ( 1 ) 2 . إن الرؤية لا تحقق إلا بانعكاس الأشعة من المرئي إلى أجهزة العين ، وهو يستلزم أن يكون سبحانه جسما ذا أبعاد .
3 . إن الرؤية بأجهزة العين نوع إشارة إليه بالحدقة ، وهي إشارة حسية لا تتحقق إلا بمشار إليه حسي واقع في جهة ، والله تعالى منزه عن الجسمانية والجهة .
4 . إن الرؤية إما أن تقع على الذات كلها أو على بعضها ، فعلى الأول يلزم أن يكون المرئي محدودا متناهيا ، وعلى الثاني يلزم أن يكون مركبا ذا أجزاء وأبعاض والجميع مستحيل في حقه تعالى .
أدلة القائلين بالجواز إن للقائلين بجواز رؤيته تعالى أدلة عقلية ونقلية ، فمن أدلتهم العقلية ما ذكره الأشعري بقوله :
" ليس في جواز الرؤية إثبات حدث ، لأن المرئي لم يكن مرئيا لأنه محدث ، ولو كان مرئيا لذلك للزمه أن يرى كل محدث وذلك باطل عنده " . ( 2 )


1 . أنوار الملكوت : 82 . 2 . اللمع : 61 .

144

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست