نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 141
7 . إنه تعالى ليس بمرئي اتفقت العدلية على أنه تعالى لا يرى بالأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة ، وأما غيرهم فالكرامية والمجسمة الذين يصفون الله سبحانه بالجسم ويثبتون له الجهة ، جوزوا رؤيته بلا إشكال في الدارين ، وأهل الحديث والأشاعرة - مع تحاشيهم عن إثبات الجسمية والجهة له سبحانه - قالوا برؤيته يوم القيامة وإن المؤمنين يرونه كما يرى القمر ليلة البدر ، وتحقيق الكلام في هذا المجال رهن دراسة تحليلية حول أمور ثلاثة : ألف . تحديد محل النزاع . ب . أدلة امتناع الرؤية . ج . أدلة القائلين بالجواز . فنقول : ما هو موضوع النزاع ؟ الرؤية التي تكون في محل الاستحالة والمنع عند العدلية هي الرؤية البصرية بمعناها الحقيقي ، لا ما يعبر عنه بالرؤية القلبية كما ورد في روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) والشهود العلمي التام في مصطلح العرفاء ، وهذا المعنى من الرؤية هو الظاهر من كلام الشيخ الأشعري حيث قال : " وندين بأن الله تعالى يرى في الآخرة بالأبصار كما يرى القمر ليلة البدر ، يراه المؤمنون كما جاءت الروايات عن رسول الله ص " . ( 1 )
1 . الإبانة : 21 .
141
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 141