responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 375


ولو أردتم التفصيل ، فراجعوا : شرح النووي على صحيح مسلم ، راجعوا فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، وراجعوا تفصيل كلام ابن كثير في تاريخه ، فقد ذكروا في هذه الكتب أن بعضهم أخرج الإمام عليا ( عليه السلام ) والحسن من الأئمة الاثني عشر ، وأدخلوا في مقابلهما ومكانهما معاوية ويزيد ابن معاوية وأمثالهما [1] .
لكن مما يهون الخطب أنهم بعد أن شرقوا وغربوا ، اضطروا إلى الاعتراف بعدم فهمهم للحديث ، وكما ذكرنا في الأمور الثلاثة ، فإن الحقيقة هي أنهم لا يريدون أن يعترفوا بما تقوله الشيعة ، ورغم جميع محاولاتهم ، وعلى مختلف آرائهم ، فإن الحديث لا ينطبق على خلفائهم وأئمتهم ، فماذا يفعلون ؟ يعترفون بأنا لم نفهم معنى هذا الحديث ، لاحظوا هذه الكلمات :
يقول الحافظ ابن العربي المالكي كما في شرح الترمذي [2] : لم أعلم للحديث معنى .
وفي فتح الباري عن ابن البطال إنه حكى عن المهلب قوله - وهي عبارة مهمة - : لم



[1] لنا بحث طويل حول هذا الحديث ، يقع في جهتين : الأولى : في تحقيق الوجوه التي ذكرها القوم في معناه ، ونقدها واحدا واحدا . والثانية : في بيان معناه على ضوء الأدلة المتقنة من الكتاب والسنة ، لا سيما سائر الأحاديث الصحيحة الواردة في الموضوع ، لأن الحديث يفسر بعضه بعضا . وبعبارة أخرى : يتكون البحث في معنى هذا الحديث من فصلين : أحدهما : في الموانع عن انطباق الحديث على الأشخاص الذين ذكرهم القوم . والثاني : في مصاديقه الذين قصدهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وكل ذلك بالنظر إلى الأحاديث الصحيحة وأخبار أولئك الأشخاص المدونة في كتب السير والتواريخ . هذا ، وقد توافق القوم على ذكر جملة من ملوك بني أمية في عداد الخلفاء الاثني عشر ، وذلك باطل بالنظر إلى أن الحديث في " الخلفاء " لا " الملوك " وبالنظر إلى ما ورد في كتب الفريقين في ذم بني أمية ، لا سيما الحديث المعتبر بتفسير قوله تعالى : * ( . . . والشجرة الملعونة في القرآن ) * [ الإسراء : 60 ] من أن المراد بنو أمية .
[2] عارضة الأحوذي في شرح الترمذي 9 / 69 .

375

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست