responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 353


أبا بكر ، لم يكتف بهذا المقدار ، وإنما جلس على المنبر بعد تلك الصلاة ، وخطب ، وذكر القرآن والعترة ، وأمر الناس باتباعهما والاقتداء بهما ، فأكد رسول الله بخطبته هذه ما دل عليه فعله ، أي حضوره للصلاة وعزله لأبي بكر عن المحراب ، ثم أضاف في هذه الخطبة بعد الصلاة إن على جميع المسلمين أن يخرجوا مع أسامة ، وأكد على وجوب هذا البعث وعلى الإسراع فيه .
وبعد هذا كله لا يبقى مجال للاستدلال بحديث تقديمه في الصلاة .
الدليل السابع :
قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " خير أمتي أبو بكر وعمر " .
هذا الحديث بهذا المقدار ذكره القاضي الإيجي وشارحه وغيرهما أيضا .
لكن الحديث ليس هكذا ، للحديث ذيل ، وهم أسقطوا هذا الذيل ليتم لهم الاستدلال ، فاسمعوا إلى الحديث كاملا :
عن عائشة ، قلت : يا رسول الله ، من خير الناس بعدك ؟ قال : " أبو بكر " ، قلت : ثم من ؟ قال : " عمر " .
هذا المقدار الذي استدل به هؤلاء .
لكن بالمجلس فاطمة سلام الله عليها ، قالت فاطمة : يا رسول الله ، لم تقل في علي شيئا !
قال : " يا فاطمة ، علي نفسي ، فمن رأيتيه يقول في نفسه شيئا ؟ " .
فيستدلون بصدر الحديث بقدر ما يتعلق بالشيخين ، ويجعلونه دليلا على إمامة الشيخين ، ويسقطون ذيله ، وكأنهم لا يعلمون بأن هناك من يرجع إلى الحديث ويقرأه بلفظه الكامل ، ويعثر عليه في المصادر .
لكن الحديث - مع ذلك - ضعيف سندا ، فراجعوا كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن

353

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست