الأحاديث الشنيعة الموضوعة [1] . الدليل الثامن : قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لو كنت متخذا خليلا دون ربي لاتخذت أبا بكر " . ويكفي في الجواب عن هذا الحديث أن نقول : إذا كان رسول الله قال في حق أبي بكر : " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر " إذا كان قال هكذا في حق أبي بكر ، فقد جاءت الرواية عندهم في حق عثمان : إنه اتخذه خليلا ! فبالنسبة إلى أبي بكر يقول " لو " أما في حق عثمان يقول : " اتخذته خليلا " ، يقول : " إن لكل نبي خليلا من أمته ، وإن خليلي عثمان بن عفان " فيكون عثمان أفضل من أبي بكر . وأنا أيضا - كما ذكرت هذا مرة في بعض الليالي الماضية اعتقادي على ضوء رواياتهم في مناقب المشايخ - أرى أن عثمان أفضل من أبي بكر وعمر ، لمناقبه الموجودة في كتبهم ، ومن جملتها هذا الحديث ، لكنه حديث باطل مثله [2] . الدليل التاسع : قوله : وأين مثل أبي بكر فقد فعل كذا وكذا ، زوجني واساني بنفسه كذا جهزني بماله إلى آخره . وهذا الحديث : أما سندا ، فقد أدرجه الحافظ السيوطي في كتابه اللآلي المصنوعة بالأحاديث الموضوعة [3] ، وأيضا أدرجه الحافظ ابن عراق صاحب كتاب تنزيه الشريعة [4] ، أدرجه
[1] تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة 1 / 367 . [2] تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة 1 / 392 . [3] اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 1 / 295 . [4] تنزيه الشريعة المرفوعة في الأحاديث الشنيعة الموضوعة 1 / 344 .