الليل ، و ياتون يوم القيامة و اعمالهم اشدّ بياضا من القباطي ، و لهم من الحسنات مثل الجبال ، فيؤمر بهم إلى النّار لأنهم كانوا اذا عرض عليهم الحرام او شيء من الدّنيا وثبوا عليه [1] . و في حديث المعراج : مررت على قوم معلَّقين بعراقيبهم بكلاليب من نار ، فسألت عن جبرئيل ؟ فقال : هؤلاء الَّذين اغناهم الله بالحلال فيبتغون الحرام . فقال ( عليه السّلام ) : اذا دخل في جواف العبد لقمة من حرام ، لعنه كل ملك في السماوات و الارض ، و لم يقبل له صلاة و لم يستجب له دعوة ، اربعين صباحا ، و أيّ عمل يقبل منه و هو ينفق من غير حلّ ، ان حجّ حجّ حراما ، و ان تصدّق تصدّق بحرام ، و ان تزوج تزوّج بحرام ، و ان صام افطر على حرام ، فيا ويحه : اما علم ان الله طيّب لا يقبل الَّا الطيّب و من الطيّب كما قال * ( وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْه تُنْفِقُونَ ) * [2] و * ( إِنَّما يَتَقَبَّلُ الله مِنَ الْمُتَّقِينَ ) * [3][4] و قال ( عليه السّلام ) لا يشمّ ريح الجنّة جسد نبت على الحرام و الجنّة محرّمة على جسد غذا بالحرام [5] . و قال ( عليه السّلام ) ليس من شيعتي من أكل مال المؤمن حراما انّما يعيش صاحب هذا الحال مفتونا و يموت مغرورا و يقول يوم القيامة لمن دخل الجنّة من اهل السعادة هو و أمثاله