تعالى و قال : أيّها السارق انّي اكلت سبع حبوب من هذه الحنطة فابتليت بهذه البليّة و أنت تريد تسرقها . و عنه انّ رجلا من العلماء عبادا زاهدا قائم الليل صائم النّهار قد حجّ اربعين حجّة و تلا كتاب الله حق تلاوته فلمّا مات رآه رجل في المنام و سأله من حاله ، فقال : انّ عباداتي قد حبطت و ساقتني ملائكة غلاظ شداد إلى بئس المهاد : فقلت : لهم انّي حججت بيت الله اربعين مرّة ، قيل لي : ضيّعتها بمرورك في مزرعة النّاس في الحجّة الاخيرة . قلت : بتّ في المسجد راكعا و ساجدا ، قيل لي : قد ابطلتها بضربك باب المسجد مرّة و ايقاظك مؤمنا من نومه ، قلت : لم ازل تالي القرآن ، قيل لي : ابطلته بمدّ رجلك اليه و هتك حرمته ، فخجلت و نكست رأسي ذاهبا إلى النّار انفعالا عن الله الواحد القهّار فصدر خطاب عن الربّ الكريم : ان ارجعوه عن الجحيم إلى دار النّعيم فرجعوني فقلت : بما استحققت الرجوع ؟ قيل لي : ذلك جزاء مبادرتك في اعطاء السائل رغيفا لوجه الله . و قال ( عليه السّلام ) : « يؤخذ بدانق فضّته سبعمائة صلاة مقبولة » . و في خبر : « يؤخذ بدرهم ستّمائة صلاة مقبولة و يعطاها الخصم » . و قال ( عليه السّلام ) : « اشدّ النّاس يوم القيامة ان يقوم اهل الخمس و الزكاة فيتعلَّمون باربابها ، و يشكون إلى الله من غصبها و منعها إيّاهم ، فيعوّضهم الله حسنات المانعين و الغاصبين حقوقهم » . و قال ( عليه السّلام ) : و في تفسير قوله تعالى * ( وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناه هَباءً مَنْثُوراً ) * [1] هؤلاء قوم يصلَّون و يصومون و يقومون و هنّا من