و بالعيار النجفيّ الموجود في عصرنا ثلاث أوقيات إلَّا خمسة عشر مثقالا ، لأنّ الأوقية هي ربع الحقّة النجفية ، و الحقّة النجفيّة : عبارة عن ثمانمائة مثقال صيرفي . هذا كلَّه على مذهب السلطان ، و هو كون الدرهم نصف المثقال الصيرفي . و أمّا على المذهب الآخر فيبلغ الصاع بالمثاقيل ستمائة و أربعة عشر مثقال و ربع المثقال الصيرفي لازدياد الدرهم في هذا المذهب على نصف المثقال الصيرفي بربع عشرة ، فالصاع الذي هو عبارة عن ألف و مائة و سبعين درهم يبلغ على هذا المذهب المبلغ المذكور . و بالعيار الإصطنبولي و العطَّاريّ الذي أحدثته العثمانية في ممالكهم يبلغ حقّتين و أربع و خمسين مثقالا و ربع المثقال ، لما عرفت من أنّ الحقّة الإصطنبولية المستحدثة في عصرنا عبارة عن مائتين و ثمانين مثقالا صيرفيا ، فيبلغ الصاع الذي هو عبارة عن ستمائة و أربعة عشر مثقالا و ربع المثقال الصيرفي على مذهب غير السلطان المبلغ المذكور . و بالمن التبريزيّ المعمول في أكثر الممالك الإيرانية في عصرنا يبلغ منّا إلَّا خمس و ثلاثين مثقالا و ثلاثة أرباع المثقال ، لأنّ المنّ التبريزي ستمائة و أربعون مثقالا فزيد على الستمائة و أربعة عشر مثقالا و ربع المبلغ المستثنى منه . و بالمنّ الشاهيّ المعمول في عصرنا في أكثر الممالك الإيرانية نصف المنّ إلَّا ما استثني ، لأنّ المنّ الشاهي المذكور ضعف المنّ التبريزي . و بالعيار النجفيّ الموجود المعمول في أعصارنا في النجف الأشرف