الباب الثالث في المباهلة و هي في اللغة مطلق الملاعنة و المداعاة ، يقال : « بهله الله » من باب نفع أي لعنه ، و « نبتهل » أي نلعن و ندعو على الظالمين ، و ابتهل بالدعاء أي تضرع به . و ابتهل باللعن إلى قاتل أمير المؤمنين عليه السّلام أي اجتهد باللعنة عليه و بأهل قبيله . و أمّا في الاصطلاح الشّرعي : فهي خصوص المداعاة و الملاعنة بالخصوصيات المأثورة من شخص خاص ، و زمان خاص ، و كيفية خاصة . فأما كيفيتها الخاصّة فأكملها ما عن ابن مسروق عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : « قلت له : إنا نكلم الناس فنحتج عليهم - إلى أن قال - فقال لي : إذا كان كذلك فادعهم إلى المباهلة . قلت : كيف أصنع ؟ قال : أصلح نفسك - ثلاثا - و أظن أنه قال : قم و اغتسل و ابرز أنت و هو إلى الجبّان [1] ، فشبّك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ثمّ أنصفه و ابدأ بنفسك و قل : « اللهم رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم ، إن كان أبو مسروق جحد حقا و ادّعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما » ، ثمّ رد الدّعوة عليه فقل : « و إن