له « [1] و من انتفاء موضوع الحيرة بعد التّعرف بالخيرة إلا أن يفرض الاجمال في مؤدّى الخيرة الاولى كوقوع آية مجملة في أول ما رأى من المصحف ، أو تطرّق الاجمال باشتباه المقصود ، و إلَّا فلا وجه و لا محلّ للتكرار فيها - و إنما تظهر ثمرة الخلاف بين الوجهين فيما إذا اختلف مؤدّى الخيرة بالتكرار ، فعلى الوجه الأول يقع التعارض في مؤدّى الخيرتين و ترجع الحيرة التي هي موضوع الخيرة سواء قلنا بتساقط الأوليتين المتعارضتين كما في تعارض الأصلين ، أو قلنا بالتوقف كما في تعارض الأمارتين . و على الوجه الثاني لا يقع التعارض بينهما ، بل المرجع إلى الاولى ، و تلغى الثانية لعدم المحل لها ، و أمّا في صورة اتفاق الاتحاد في مؤدّى التكرار فهو مؤكدا لما قبله لا محالة ، على كلا الوجهين .