و يأخذ منها واحدة من غير أن يتعمدها بعينها ، فاذا أخرجها أخذتها منه و أنت تذكر الله و تسأله الخيرة فيما يخرج لك ، ثمّ فضّها و اقرأها ، و اعمل بما يخرج على ظهرها . و إن لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمّك و أخذتها بيدك ، و فعلت كما و صفتها لك ، فإن كان على ظهرها « افعل » فافعل و امض لما أردت فإنّه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة إن شاء الله ، و إن كان فيها « لا تفعل » فاياك أن تفعله أو تخالف فانك إن خالفت لقيت عنتا ، و إن لم يكن لك فيه الخيرة ، و إن خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شيئا فتوقّف إلى أن تحضر صلاة مفروضة ، ثمّ قم فصلّ ركعتين كما وصفت لك ، ثمّ صلّ الصلاة المفروضة أو صلَّهما بعد الفرض ما لم يكن الفجر أو العصر . فأمّا الفجر فعليك بالدعاء بعدها إلى أن تبسط الشمس ثمّ صلَّهما ، و أمّا العصر فصلَّهما قبلها ، ثمّ ادع الله بالخيرة كما ذكرت لك ، ثمّ أعد الرقاع و اعمل بحسب ما يخرج لك ، و كلَّما خرجت الرقعة التي ليس فيها شيء مكتوب على ظهرها فتوقّف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك ، إلى أن يخرج ما تعمل عليه إن شاء الله . 6 - و منها : الاستخارة بالقرعة . و كيفيتها المأثورة : أن تفوض الأمر إلى الله تعالى و تقول : « اللَّهمّ رب السماوات السبع و رب العرش العظيم ، أنت الله لا إله إلا أنت عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، فأسألك أن تخرج أو تبيّن لنا كذا و كذا » ، ثمّ تقارع فتعمل بما تخرجه القرعة