responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 483


خاتمة في بيان خواتم سوء حبّ الدنيا و عواقبه الموبقة الناشئة عنه مطلقا ، حتى مع الغضّ عن عقوبته و حرمته الذاتيّة المتنازع فيها ، و هي أظهر من أن تخفى ، و أكثر من أن تحصى في الوصايا المأثورة عن الأنبياء و الأوصياء عليهم السّلام ، حتى اعترف المنكر عقوبته و حرمته بقوله : لأودّن أن يترتّب عليه أشد عقوبة و حرمته و لم يترتّب عليه تلك العواقب السوء من المفاسد و المضار الدنيوية و الأخروية التي هي أشد من عقوباته .
فمن المضار الدنيوية الناشئة عنه ، هو التأسّف على ما قال ، و التخوّف ممّا هو آت ، و هو من الآلام النفسيّة التي لا أقل من إيثارها الشيبوبة ، و كبر النشاط ، و ضعف القوى ، و إلَّا فقد يورث الأمراض المزمنة .
و منها : الحسد و الغضب و الحزن و الهمّ و الغمّ على فقد ملائمات الطبع ، و حدوث مخالفاته من الأحباب و الأنساب ، و الأحساب و الأصحاب و الألقاب ، و الأسباب و الأثواب ، فانّ جميع هذه الآلام النفسيّة ناشئة عن حبّ الدنيا و المستريح منه مستريح منها ، و المبتلى به مبتلى بها ، لا زال حتى عند وجدانها ، فانّ المحبّ للمال و الجاه مثلا متألَّم بفقدانه عند عدمه ، و به فقدان الزائد عند وجدانه ، و إلَّا زيد عند وجدان الزائد ، و هكذا فقد ورد : « انّه لو كان لابن آدم

483

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست