و الثروة ، فصرن سبع خصال فاجتمعن كلَّهنّ فى حبّ الدنيا « [1] . و في العدّة [2] : مرّ موسى عليه السّلام برجل و هو يبكي ، فقال : « إلهي عبدك يبكي من مخافتك » . قال الله تعالى : « يا موسى لو به كى حتى ينزل دماغه مع دموع عينه لم أغفر له و هو يحبّ الدنيا » . و في آخر حديث المعراج : « يا أحمد لو صلَّى العبد صلاة أهل السماء و الأرض ، [ و صام صيام أهل السماء و الأرض ] و طوى الطعام مثل الملائكة ، و لبس لباس العاري ، ثمّ أرى في قلبه من حبّ الدنيا ذرّة ، أو سمعتها ، أو رئاستها ، أو حليتها ، أو زينتها ، لا يجاورني في داري ، و لا نزعنّ من قلبه محبّتي ، و عليك سلامي و رحمتي » [3] . و قال عليه السّلام : « انّما الدنيا منتهى بصر الأعمى لا يبصر ممّا وراءها شيئا ، و البصير ينفذها بصره ، و يعلم انّ الدار وراءها ، فالبصير منها شاخص ، و الأعمى إليها شاخص ، و البصير منها متزوّد ، و الأعمى لها متزوّد » [4] . و قال عليه السّلام : « مرارة الدنيا حلاوة الآخرة ، و حلاوة الدنيا مرارة الآخرة » [5] و « انّ الدنيا و الآخرة عدوّان متفاوتان ، و سبيلان مختلفان ، فمن أحبّ الدنيا و تولَّاها
[1] الوسائل 16 : 8 ب « 61 » و فيه : حسد أخاه فقتله ، مشكاة الأنوار : 266 و فيه : حين قتل أخاه . [2] عدّة الداعي : 176 ، عنه بحار الأنوار 93 : 339 ح 12 . [3] ارشاد القلوب : 206 ، عنه بحار الأنوار 77 : 30 ح 6 . [4] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 8 : 275 . [5] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 18 : 264 ، عنه بحار الأنوار 73 : 131 ح 135 .