* ( لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ ) * [1] . و قوله تعالى : * ( قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى ) * [2] . و في إرشاد الديلمي [3] عن النبي صلَّى الله عليه و آله : « حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة ، و مفتاح كلّ سيّئة ، و سبب احباط كلّ حسنة » . و العجب انّ الله تعالى يقول * ( أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) * [4] ، و الناس يجمعونها و يحبّونها مع علمهم انّهم مفارقوها ، و محاسبون عليها ، و أنّ « الدنيا سجن المؤمن و جنّة الكافر » [5] ، و في الوسائل [6] قوله عليه السّلام : « انّ أول ما عصي الله به ستّة حبّ الدنيا ، و حبّ الرئاسة ، و حبّ الطعام ، و حبّ النوم ، و حبّ الراحة ، و حبّ النساء » . و فيه أيضا في باب تحريم حبّ الدنيا : عن محمد بن مسلم سألت علي بن الحسين عليهما السّلام : أي الأعمال أفضل ؟ قال : « ما من عمل بعد معرفة الله و رسوله صلَّى الله عليه و آله أفضل من بغض الدنيا ، فانّ لذلك شعبا كثيرة ، و للمعاصي شعبا ، فأوّل ما عصي الله به الكبر - إلى أن قال - : ثمّ الحرص ، ثمّ الحسد ، و هو معصية ابن آدم حيث قتل أخاه ، فتشعّب من ذلك حبّ النساء ، و حبّ الدنيا ، و حب الرئاسة ، و حبّ الراحة ، و حبّ الكلام ، و حبّ العلوّ