انّ إيذاء من تصدّقت عليه أعظم ، أم إيذاءك الحفظة و الملائكة المقرّبين الحافّين بك ، أم إيذاءك إيّانا ؟ فقال : بل هذا يا بن رسول الله . فقال عليه السّلام : انّك قد آذيتني و آذيتهم ، و أبطلت صدقاتك بقولك : أنا من خلَّص شيعتكم ، ويلك أ تدري من خلَّص شيعتنا ؟ قال : لا . قال : حزبيل مؤمن آل فرعون و صاحب يس الَّذي ذكره الله بقوله * ( وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى ) * [1] و سلمان و أبو ذر و المقداد و عمّار . الحديث . و في مرسل ابن أبي عمير في الوسائل [2] عن الصادق عليه السّلام : « ما أحبّ الله من عصاه » ، ثمّ تمثّل : < شعر > تعصي الإله و أنت تظهر حبّه هذا محال في الفعال بديع لو كان حبّك صادقا لأطعته انّ المحبّ لمن يحبّ مطيع [3] < / شعر > و من جملة أشعاره عليه السّلام فى ديوانه : < شعر > لا تخدعنّ فللمحب دلائل و لديه من نجوى الحبيب رسائل [4] < / شعر > إلى آخر أشعاره عليه السّلام . و من الدلائل الأربعة عشر [5] إلى غير ذلك من الأخبار و الآثار الصحيحة
[1] القصص : 20 . [2] الوسائل 11 : 243 ح 5 . [3] الوسائل 28 : 340 ب « 10 » [4] ديوان الإمام علي عليه السّلام : 346 ، في خطابه إلى همام بن أغفل الثقفي . [5] و هي الدلائل التي ذكرها أمير المؤمنين عليه السّلام في إحدى قصائده و التي يبيّن فيها