responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 458


الآخرة ، بل المفارق عنه عند التزاحم و ترتيب الآثار على وجه يختصّ التأثير به دونه ، كحبّ عمر بن سعد ( لعنه الله ) ملك الري [1] الموعود به على قتل الحسين عليه السّلام ، حيث آثره على ملك الآخرة مع علمه و اعترافه [2] ، لا الحبّ الضعيف المساوي



[1] الرّي - بتشديد الراء - : من بلاد فارس ، لم تكن مدينة في الشرق أعمر منها ، و ان كانت نيسابور أكبر رقعة منها ، و هي عجيبة في الحسن و الجمال .
[2] قال أرباب السير : و كان ابن زياد قد بعث عمر بن سعد - قبيل شهر المحرّم - قائدا على أربعة آلاف إلى ( ثغردستبي ) لأنّ ( الديلم ) قد غلبوا عليها ، و كتب له عهدا بولاية ( الري و ثغردسبتي و الديلم ) فعسكر ابن سعد في ( حمام أعين ) ، فلمّا كان من أمر الحسين عليه السّلام ما كان ، دعاه ابن زياد و قال له : سر إلى الحسين ، فإذا فرغنا ممّا بيننا و بينه سرت إلى عملك . فاستعفاه عمر بن سعد من ذلك ، فقال ابن زياد : نعم على أن تردّ لنا عهدنا الذي كتبناه لك ، فلما قال له ذلك استمهله ابن سعد يوما ، لينظر في الأمر و يأتيه بالجواب في اليوم الثاني . فظلّ طوال ذلك اليوم بليلته يستشير نصحاءه ، فكلَّهم نهاه عن الاقدام على حرب الحسين عليه السّلام ، و ممّن أتاه ابن اخته حمزة بن المغيرة بن شعبة لمّا سمع بذلك ، فقال له - ممّا قال - : « أنشدك اللَّه أن لا تسير إلى الحسين ، فتأثم و تقطع رحمك ، فو اللَّه لئن تخرج من دنياك و مالك و سلطان الأرض كلَّها خير لك من أن تلقى اللَّه بدم الحسين بن فاطمة » . فقال ابن سعد : أفعل و بات ليلته تلك قلقا مفكّرا في أمره و سمع في اخريات الليل و هو يقول : < شعر > أأترك ملك الرّي و الرّي منيتي أم أرجع مأثوما بقتل حسين و في قتله النار التي ليس دونها حجاب و ملك الرّي قرّة عيني < / شعر > و عند الصباح أتى ابن زياد ، فقال له : « أيّها الأمير ، إنّك قد ولَّيتني هذا العمل و سمع به الناس ، فإن رأيت أن تنفذه لي فافعل و تبعث إلى قتال الحسين من أشراف الكوفة من لست أغني في الحرب منه ، و سمّى له أناسا . فقال ابن زياد : لست أستأمرك في من أريد أن أبعث فان سرت بجندنا ، و إلَّا فابعث إلينا بعهدنا . قال ابن سعد : فانّي سائر إليه غدا ، فأقبل في أربعة آلاف حتى نزل بالحسين من الغد ، أي : في اليوم الثالث من المحرّم . انظر : أنساب الأشراف للبلاذري 3 : 177 ، تاريخ الطبري 5 : 410 ، الكامل لابن الأثير 3 : 283 ، مقتل الخوارزمي 1 : 240 .

458

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست