و المجامع لحبّ ضدّه فضلا عن الأضعف المغلوب لضدّه عند التزاحم و ترتيب الآثار ، كحبّ الحر للرئاسة ، حيث آثر الآخرة عليه عند التزاحم ، و ذلك أمّا الصحّة سلب الحبّ أو انصرافه عرفا عن غير ذي الأثر و التأثير ، و هو الضعيف و الأضعف المفروضين إلى خصوص ذي الأثر و التأثير ، و هو القوي المفروض كصحّة سلب الدنيا عرفا أو انصرافه ، كذلك عن الدنيا المطلوبة للشارع ، كالتناكح للتناسل ، أو المقدّمة لمطلوبه ، كتحصيل المال لوفاء الدين من حيث هو ، كذلك إلى خصوص ما ليس بمطلوبه و لا مقدّمة لمطلوبه . و ممّا ذكرنا يعلم أيضا ؛ أنّ المراد بالمودّة و الحبّ في قوله تعالى * ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْه أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) * [1] ، و قوله في المستفيضة : « حبّ عليّ حسنة لا يضرّ معه سيئة » [2] ؛ انّما هو حبّ القوي الغالب على حبّ ضدّه من العصاة و المغالي دون الأعمّ منه ، و من الحبّ الضعيف المساوي و المجامع لحبّ أضداده من العصاة ، كحبّ العامّة له ، أو من المعاصي ، كحبّ أغلب الخاصّة له المفارقين له في العمل . هذا مضافا إلى ما في النصوص المستفيضة الصحيحة الصريحة من تقييد إطلاقات حبّ العترة الطاهرة صلوات الله عليهم بالحبّ الملازم لعلمهم ، كما في الوسائل [3] و مستطرفات السرائر [4] عن الصادق عليه السّلام ، و في مجالس الصدوق [5]