responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 447


و صفاته عين ذاته ، فوصفه بذاته لنفي التعطيل لا لأجل التحصيل .
و منها : قوله تعالى * ( وَأَلْقَى الأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيه يَجُرُّه إِلَيْه ) * [1] ، * ( قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي ) * [2] و أحسن ما قيل في تأويله ما في البحار [3] : عن الصدوق : أخذ برأس نفسه و لحية نفسه على العادة المتعارفة للناس اذا اغتم [ أحدهم ] بمصاب عظيم أخذ برأسه و لحيته و لطم على رأسه و خذه و صدره و فخذه معاينا ماضيه تعريضا لامّته من باب « إياك أعني و اسمعي يا جارة » فإنّه من دأب الحكماء و البلغاء و ابلغ في التبليغ ، فإن الامة [ بمنزلة ] الأغنام ، و أبرهم و راعيهم النبي صلَّى الله عليه و آله و الامام [ و هما أحقّ ] بالاغتمام .
و قال السيّد : أجرى موسى اخاه هارون مجرى نفسه لأنّه كان اخاه و شريكه و من يمسه من الخير و الشر ما يمسه ، فصنع به ما يصنع الرجل بنفسه في احوال [ الفكر و ] الغضب ، فهذه الامور تختلف باختلاف العادة ، فقد يكون ما هو اكرام في بعضها استخفافا في غيرها ، و بالعكس [4] .
و من الآيات المتشابهات في الجبر : قوله تعالى * ( يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ ) * [5] ، و ما أشبهها ، و قد أوّلها الامام علي بن محمد الهادي عليه السّلام بوجهين :
أحدهما : [ إخبار ] بالقدرة على هداية من يشاء ، و ضلال من يشاء ، و إذا أجبرهم بقدرته على أحدهما لم يجب لهم ثواب ، و لا عليهم عقاب ، و بطلت مواعيد السنة و الكتاب .
الثاني : تأويل الهداية بالتعريف ، أي يعرفهم الهداية و الضلال ، كقوله تعالى :



[1] الأعراف : 150 .
[2] طه : 94 .
[3] بحار الأنوار : 13 / 220 .
[4] تنزيه الأنبياء : 80 .
[5] فاطر : 8 .

447

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست