responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 441


* ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها ) * [1] و تفضيله على الملائكة بجعله مسجودا لهم و خليفته و حجته و مفروض الطاعة عليهم بالرئاسة الكلَّية العامة التامة الالهيّة ، بحيث كان مخالفة ابليس لأمره و الاستكبار عليه مخالفة للَّه ، و كفرا با لله تعالى ، فمن خصّه الله تعالى بتلك الصفوة العليا و الولاية الكبرى ، و [ جعله ] مرآة لصفاته العظمى و مظهرا لأسمائه الحسنى كيف يصحّ منه مخالفة نهي الله تعالى و ترجيحه طاعة عدو الله على طاعة الله المرجوح ، الذي هو أقبح و اكفر و افحش من مخالفة ابليس ، و كان نقضا لغرض الحكيم و حكمته و حجته و معذرة لإبليس في مخالفته ؟ و هل هو إلَّا من خزانة عقل العامة العمياء تعالى الله و خلفاؤه عمّا يقول الظالمون علوا كبيرا .
مضافا إلى ان الشجرة الخبيثة المحرمة خلقها في الجنة مناف للحكمة ، و لو حرمت على آدم لحرمت على العالم ، فمن احلها بعد و من نسخ و لما نسخ حرمتها إلى غير ذلك من المنافيات العقلية و النقلية القطعية المنعية بقواعد التعادل و التراجح لطرح تلك الروايات بالضعف و الشذوذ و موافقة العامة و القضية فان الرشد في خلافهم ، أو تأويلها بما يأوّل به الآيات المتشابهات لكن لا يحمل النهي على النهي التنزيهيّ و المعصية على ترك الاولى ، أو كونها في الجنة في غير دار التكليف فإن ذلك و ان خفت من لزوم المعصية و العقوبة إلَّا انها لا تخلو من النقص و المنقصة و قبح ترجيح المرجوح ، بل التأويل الأنسب و الاقرب المعين من الشواهد حالهم القطعية ، و قرائن أحوالهم المرضية ، أن يكون النهي عن تناول الشجرة نهي إرشادي ، كنهي الطبيب المريض من السفر الراجح ، و الصوم المندوب ، لما فيه من التعب و العناء و الراجحة الدنيوية البدنية مع الغض عن



[1] البقرة : 31 .

441

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست