responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 440


لم تعرض [ عنّي ] بامر لعله يكون لي صلاحا .
فقال : صدقت و ايم الله انّه لأمر صلاح لمن استعده الله بقبوله و الايمان به ، و قد أمرت بدعاء الناس اليه جميعا ، و لتعلمين إذا قمت به في الناس .
قالت : و لم [ لا ] تخبرني به الان لأتقدم بالعمل به و الأخذ بما فيه الفلاح ؟
قال : سأخبرك سرّا فلا تفشيه ، فإن أفشتيه و لم ترعيه كفرت و حبط عملك .
فضمنت حفظه و إخفاء سرّه فأخبرها بأن عمري قد انقضى ، و أمرني ربّي أن أستخلف عليا على الناس كما استخلف الأنبياء قبلي أوصياءهم فلا تفشيه إلى أن يأذن الله بالقيام به ، فلم تلبث أن أفشت سرّ النبي صلَّى الله عليه و آله ، و أخبرت حفصة ، و أخبرت كل واحدة أباها ، فاجتمعا و أرسلا إلى جماعة الطلقاء و المنافقين فاخبروهم بالسرّ و الأمر ، فتعاهدوا و تعاندوا و تخالوا على كتابة الصحيفة الملعونة على القتل و الاغتيال و الغدر ، و إلقاء السم ، و نقض العهود ، و أن ينفروا بناقة النبي صلَّى الله عليه و آله و يغيروا و يبدلوا و يحرفوا ، إلى غير ذلك من الفتن و الدسائس و البدع التي اضمروها و أحدثوها .
و منها : قوله تعالى * ( وَلا تَقْرَبا هذِه الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ ) * [1] .
أقول : ظاهر هذه الآيات كالروايات الواردة في تفسيرها من المتشابهات ، المخالفة لفروع العقل و النقل ، و محكمات الكتاب و السنة ، من عصمة الأنبياء و الاصطفاء من جميع المناقص الخلقية و اللاخلقية ، و السهو و النسيان و الجهل و النقصان ، بقوله تعالى * ( إِنَّ الله اصْطَفى آدَمَ ) * [2]



[1] البقرة : 35 .
[2] آل عمران : 33 .

440

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست