responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 437


أر الوكزة قاتلة القبطي ، بل الله قتله اعجازا على يدي .
و منها : قوله تعالى في سورة النمل و القصص * ( وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ ) * [1] * ( إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ) * [2] . من جهة ان تولَّيه من غير تعقّب و رجوع خوفا من رؤية الجان مناف لمرتبة النبوة و كمال توحيده ، و تأويله : ان تولَّيه بسرعة ليس لخوفه من صيرورة عصاه جانا ، بل لعلمه ان ذلك من معجزات رسالته و آيات بعثته ، فولَّى مسرعا إلى البعثة و تبليغ الرسالة إلى فرعون و ملئه خوفا من التواني و التراخي في تكليفه و تبليغه و المسارعة في الطاعة من أكمل مراتب الاطاعة و الفناء في الله ، و المجاهدة في سبيل الله .
أو تأويل خوفه عليه السّلام بأنّه من مقتضى قوّته البشرية التي لا تطيق مخاوف غضب الجبار و آيات غضبه و اعاجيب آياته ، أو لأجل تعليم الناس إراءة طريق الفرار و المناحل مما لا يطاق ، فقد ورد انّه لما أمروا لحضور الموعد و ان يحشر الناس ضحى ليشهدوا الغالب و المغلوب و يشاهدوا عظمة و غلبة آية موسى عليه السّلام * ( فَأَلْقى مُوسى عَصاه فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ ) * [3] من أسباب السحر و آلاتها و احبالها و كادت تبلع جميع من في الارض و ما عليها من الدور و الدهور * ( فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ ) * [4] و غشي على فرعون و جنوده ، و فزع الناس في الفرار من دهشة تلك الحيّة حتى هلك بتراكم الزحام منهم عشرة آلاف و كادوا ان يهلكوا



[1] القصص : 31 .
[2] النمل : 10 .
[3] الشعراء : 45 .
[4] الشعراء : 46 .

437

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست