responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 433


* ( قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِه وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاه فَاسْتَغْفَرَ رَبَّه وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ ) * [1] الآيات على ما في تفسيرها غير الصّافي حتى الصافي من الشبهات و المتشابهات ، و التأويل بأحد وجوه :
منها : انّه خطر على قلب داود من باب الخطرات القهريّة حتى على النفوس الملكية التي لا ثبات لها حتى ينافي العصمة بأنّه اعلم من خلق الله ، و اصبرهم على التكاليف الشاقّة و البلاء ، و أحكمهم و اعدلهم و أنصفهم في العدل و الانصاف ، فأنزل الله عليه الملكين ليمتحناه و يفتتناه في دعوى خصمين بغى بعضهما على بعض ، فعجّل داود عليه السّلام بالحكم بعلمه على المدّعى عليه قبل تحمّل السؤال عنه و الاستعلام منه ، فافتتناه و امتحناه من قبل الله تعالى بأن مقتضى الأعلميّة و الأحكمية و الاصبرية و الاعدلية و الانصفية هو تحمل السؤال ، و مداراة الجهّال ، و عدم الاستعجال في الحكم بالأبطال ، و ان كان أعلم بحق المقال و حقيقة الحال ، من قبل ذي الجلال ، كسائر موارد الوحي و الاستنزال ، لمزيد العزّ و الاجلال ، لا لرفع الجهل و الضلال فإنّه ضلال و محال .
و منها : انّه لما علم أن سيكون له من امرأة سليمان النبي عليه السّلام عجل في خطبتها قبل أن يخطبها اوريا فتعسّر عليه تزويجها ، و قد كان تحته تسع و تسعون زوجة غيرها ، و لم يكن لأوريا زوجة ، فأنزل الله عليه الملكين بالافتتان و الامتحان بأن يؤثره بها على نفسه عليه السّلام ، ثمّ لما مات اوريا [ امر ] بتزويجها .



[1] ص : 21 - 24 .

433

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست