responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 432


* ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ ) * [1] من انّه الاستمرار دوام الامر الموجود لا لطلب الامر المعدوم . و إما بأن المراد من حل عقدة اللسان بقرينة يفقهوا قولي كشف حجب القلوب القاسية و مضايق الصدور الفاسدة عن ادراك محاسن لسانه و بديع بيانه المحجوبة أنوارها عن الناس بواسطة « الوسواس الخناس * ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) * » [2] .
و امّا افصحيّة من هو دون الكليم عليه السّلام كهارون فكأشجعية أمير المؤمنين عليه السّلام و أفصحيته من الرسول الامين صلى الله عليه و آله و سلم ، فبمعنى أن هذه المزية و الاكثار ليست إلا من حيث البروز و الاظهار ، لا من حيث القدرة و الاقتدار ، و من المعلوم أن كل معرف أخفى من معرفة ، و كل مصدّق أخفى من مصدقه ، و كل مدّع أخفى من شاهده .
و لما كان هارون النبي وزير موسى و شاهده و معرفه و مصدّقه فلا جرم أن يكون في مقام الاظهار لا الاقتدار أفصح منه لسانا ، و أظهر بيانا ، و أصدق برهانا ، و أوثق عند الناس اطمئنانا .
و في البحار ، عن الصدوق : عمّن حدّثه أن عقدة لسان الكليم عليه السّلام إنما كان من شدة استحيائه أن يكلَّم عدوّ الله فرعون بلسانه الذي كلَّم الله [3] .
و من المتشابهات : من جهات قوله تعالى في سورة ص * ( وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ إِنَّ هذا أَخِي لَه تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ



[1] طه : 25 - 31 .
[2] اقتباس من سورة الناس : 4 و 5 .
[3] علل الشرائع : 67 ح 3 .

432

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست