العيوب . و قوله تعالى * ( وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ) * [1] و طلب الاستعاذة من وساوس الشيطان بالمعوّذتين ، و بقوله تعالى * ( وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ) * [2] فانّه مناف لعصمتهم و لقوله تعالى * ( لَيْسَ لَه سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا ) * [3] . و منها : قوله تعالى : حكاية عن الكليم عليه السّلام * ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِه أَزْرِي ) * [4] و قوله تعالى * ( وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً ) * [5] الآيات و هي متشابهات من جهات : أحدها : من جهة طلب شرح الصدر الموهم لعدمه المدفوع بكونها لطلب الاستمرار و مزيد البركة و الآثار لا لطلب المعدوم في المضمار . و ثانيها : من جهة * ( وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي ) * الموهم للكنة لسانه و منقصة بيانه ، و أفصحية من هو دونه في رتبة الرسالة كما في تفاسير العامة العمياء [6] . و تندفع هذه الشبهة أيضا : إمّا بما سبق سيما بقرينة السياق و اتحاد النسق لقوله تعالى * ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ) * - إلى آخر -