responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 418


بالوحي يقرأه مخافة أن ينساه ، فكان لا يفرغ جبرئيل عليه السّلام من آخر الوحي حتى يتكلم هو بأوله ، فلما نزلت هذه الآية لم ينس بعد ذلك شيئا [1] .
و هذا ممّا لا يليق بصبيّ فضلا عن نبيّ ، و تأويله : سنقرئك فلا تترك ما أقرأناك إلَّا ما شاء ان تتركه بالنسخ و التخصيص ، أو الاذن و الترخيص ، لا السهو و النسيان .
و أما الروايات المزيدة في تشابه الآية فيزيد على تأويلها بذلك احتمال التقية و الكذب و الفرية الموجبة للطرح .
و الحاصل انّ النسيان المنسوب إلى الانبياء كالنسيان المنسوب إلى الله تعالى في قوله * ( نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ ) * [2] مأوّل بالترك العمدي لا السهوي .
و منها : قوله تعالى حكاية عن الكليم عليه السّلام * ( قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ) * [3] ، و قوله تعالى لنبيّه * ( وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى ) * [4] و تأويلها : ان الضال كما يطلق على الضال عن الحقّ كذلك يطلق على الضال عن الخلق ، أي على زعمهم كقوله تعالى حكاية عن الكليم عليه السّلام * ( وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ ) * [5] أي على غمّهم ، أو على الضال عند الخلق بمعنى المجهول لا الجاهل بينهم ، كما يقال للَّقيط و اللقطة المجهول صاحبه و مالكه الضال و الضالة بمعنى المجهول لا الجاهل .



[1] مجمع البيان : 10 / 329 - 330 .
[2] الأعراف : 51 .
[3] الشعراء : 20 .
[4] الضحى : 7 .
[5] الشعراء : 14 .

418

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست