كلَّا من فقرات الآية متشابه من حيث استلزامه جهل مثل شيخ المرسلين من اولي العزم من الرسل . أمّا تأويل السؤال فبأنه لتقرير المقال و تصديق الحال لا لاستفهام الجهال كسؤال ذي الجلال عن الكليم عليه السّلام بقوله تعالى * ( وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى ) * [1] ، و عن المسيح عليه السّلام بقوله تعالى * ( أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ الله ) * [2] ، و عن ابليس لعنة الله * ( ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ) * [3] . و أمّا تأويل الجواب بقوله * ( فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِه عِلْمٌ ) * [4] الآية فلأنّه من باب « إياك أدعو و اسمعي يا جارة » . و منها : قوله تعالى حكاية عن يوشع بن نون فتى موسى قال * ( فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيه إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَه ) * [5] و تأويله : اني تركت الحوت و ما أتركنيه إلَّا المجاهدة مع الشيطان . و منها : قوله * ( سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إِلَّا ما شاءَ الله ) * [6] . و يزيده تشابها عن القميّ في تفسيره من قوله : ثم استثنى لأنّه لا يؤمن عليه النسيان ، لأنّ الذي لا ينسى هو الله [7] . و ما عن المجمع : عن ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم اذا نزل عليه جبرئيل عليه السّلام