الحسين عليه السّلام بالمطالبة بثارات عثمان و معاوية معادلته بحرب بدر و حنين ، إلى غير ذلك من قياساتهم التي هي أقبح و أكفر من قياس ابليس . و من جملة المتشابهات : الآيات الدالة على تخصيص علم الغيب كله أو جلَّه بالباري تعالى ، كقوله تعالى * ( وَعِنْدَه مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ ) * [1] و * ( إِنَّ الله عِنْدَه عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ ) * [2] الآية ، و * ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي ) * [3] و لا يحيطون بعلمه الَّا بما شاء [4] * ( فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِه أَحَداً ) * [5] إلَّا ان تأويل هذه الطائفة من عمومات نفي علم الغيب عن غير الباري تعالى إنّما هو بتخصيص عمومها بقوله تعالى * ( إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ) * [6] و ما يؤدي مؤدّاه من سائر آيات اثبات علمهم و اصطفائهم من كل نقص . و منها : طائفة اخرى من آيات نفي العلم عن الانبياء ، كقول نوح عليه السّلام * ( وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ الله وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ) * [7] و قول الكليم عليه السّلام للخضر عليه السّلام : * ( هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِه خُبْراً ) * [8] و قول المسيح عليه السّلام * ( تَعْلَمُ ما فِي