و الذكرى . و اما بعد ، فهو روايات المهاجرة و المجادلة و المقاتلة و يكفيك سورة البراءة و قوله تعالى * ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ) * [1] * ( . . وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً . ) * [2] * ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) * [3] . إلى غير ذلك مما لا يحصى من محكمات الكتاب و السنة الصحيحة الصريحة في وجوب البراءة منهم و اللعن عليهم و وجوب هجرهم و مهاجرتهم و حرمة مجاورتهم و مسافرتهم و موادّتهم و معاونتهم و معاملتهم و شفاعتهم [ و ] محاورتهم و الرضا ببقائهم مغلطة . لا يقال هذا التكليف عسر و حرج بل لا يطاق ، خارج من الاختيار . لأنّا نقول : اوّلا ما في [ الاجبار ب ] الاختيار لا ينافى الاختيار . و ثانيا العسر المنفي ما لم يكن بسوء الاختيار و تكليف بالمحال ما لم يكن بسوء الافعال و الَّا فلا مانع منه شرعا و عقلا كالمتوسط في الارض المغصوبة فانه مأمور و منهى كما ورد « و من سنّ سنّة سيئة كان عليه وزر من عمل بها » [4] و « من ارتدّ عن فطرة لا يستتاب و هو مأمور بالتّوبة » . فان قلت ما من نبى او وصى من لدن آدم عليه السّلام إلى الخاتم عليه السّلام الَّا و معاشرته و مجاورته و مخالطته و مواصلته و محاجته مع الكفار و المنافقين من أمّته
[1] توبه : 73 - اى پيامبر با كافران و منافقان جهاد كن و بر آنان سخت بگير [2] توبه : 123 و آنان بايد در شما خشونت بيابند [3] توبه : 23 - و هر كس از ميان شما آنان را به دوستى گيرد ، آنان همان ستم كارانند . [4] بحار الأنوار : ج 71 ، ص 258 .