* ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُه وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) * [1] و * ( أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) * [2] و « من كنت مولاه فعليّ مولاه » [3] و « إنّي تاركم فيكم الثقلين : كتاب الله ، و عترتي أهل بيتي » [4] . اللَّهمّ صلّ على محمد و آله فإن الآل ، و العترة ، و أهل البيت ، و اولي الأمر ، و ان كانت بالذات من المتشابهات و التعريض و الكنايات ، و لكن بواسطة الاقتران بالقرائن العقلية و النقلية صارت من أحكم المحكمات ، و أبلغ من التصريحات و المنصوصات . فالمحكم - لغة - : مطلق الشيء المستحكم الأعم من مقولة الأفعال و الأقوال ، و يقابله الموهن منها ، و في عرف الشرع من الآيات و الروايات . و يقابله المتشابه المخالف ظهوره بشيء من الاصول و القواعد العقلية أو الشرعية ، فالمحكم - عرفا - و إن كان أعم من النصّ و الظاهر إلَّا ان المتشابه بخلافه خاص بالنص المخالف لعقل أو شرع ، كالعمومات و المطلقات و سائر الظواهر المعارض ظهورها بشيء من العقل أو الشرع على وجه يمكن الجمع بينهما بالحمل على العقل و الشرع ، بتخصيص أو تقييد أو نسخ أو إضمار أو تجوّز أو تأويل ، بخلاف ما لا يمكن الجمع فيه و لا الطرح كالمجملات من مقطوع الصدور أو يجب الطرح فيه ، كالمعارض للعقل أو الشرع من غير مقطوع الصدور من الأكاذيب المجعولة
[1] المائدة : 55 . [2] النساء : 59 . [3] المصنف لابن أبي شيبة : 12 / 78 ح 12167 . [4] مسند أحمد : 3 / 26 .