responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 59


الوجود الكريم .
إن العدوان عليها عدوان على الحق ، وعلى الفطرة وعلى الإنسانية ، وعلى الفضل ، وذلك هو الذي يغضبها ، ويغضب الله ورسوله ، وكل عمل يأتي على وفق الفطرة ، ويصون هذا الوجود ، فهو الذي يرضيها ويرضي الرسول ويرضي الله . وبذلك تصلح أن تكون معيارا وميزانا حين ترضى ، وحين تغضب .
ولنا أن نقرب هذا المعنى بالإشارة إلى شاهد قرآني وهو قوله تعالى : * ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض ، فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) * [1] .
فإن الجسد الذي هو لحم وعظم لا يزال موجودا ، والذي فقد هو إرادته ، واختياره ، وعقله ، وخصائصه الإنسانية ، من نبل وكرم ، وعواطف ، ومشاعر ، و . . . إن الجسد قد أفرغ من محتواه بواسطة إزهاق روحه .
الزهراء أم أبيها :
ومن أغرب ما سمعناه مقولة أطلقها البعض مفادها :
إن الزهراء عليها السلام قد عوضت النبي ( ص ) عن عطف الأم ، حيث إن أمه ماتت ، وهو لا يزال طفلا ، فلأجل ذلك أطلق عليها لقب : أم أبيها .
إنه يقول بالحرف الواحد : " . . بدأ النبي حياته وهو يشكو فقد



[1] سورة المائدة : 32 .

59

نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست