وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها ، وتعول عليها . إنتهى " [1] . أما العلامة المتبحر الشيخ الطهراني فهو يقول : " روي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شئ ، ولا يعلم من أسبابنا شيئا ، وهو أبجد الشيعة ، ومن سر من أسرار آل محمد صلى الله عليه وآله " [2] . وقال : " عن مختصر البصائر : أنه قرأ أبان بن أبي عياش كتاب سليم على سيدنا علي بن الحسين عليه السلام ، بحضور جماعة من أعيان أصحابه ، منهم أبو الطفيل ، فأقره عليه زين العابدين عليه السلام ، وقال : هذه أحاديثنا صحيحة [3] " . وذكر الكشي عرض الحديث المذكور آنفا على الباقر عليه السلام - بعد أبيه السجاد - وأنه اغرورقت عيناه ، وقال : صدق سليم ، وقد أتى أبي بعد قتل جدي الحسين ، وأنا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه ، فقال أبي : صدق . وقد حدثني أبي وعمي الحسن بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام [4] " . وقد أشار إلى هذا الكتاب أيضا أحمد بن حنبل في
[1] البحار : ج 30 ، ص 133 و 135 . [2] الذريعة : ج 2 ، ص 152 . [3] الذريعة : ج 2 ، ص 153 . [4] الذريعة : ج 2 ص 153 ط مؤسسة اسماعيليان . وراجع : اختيار معرفة الرجال : ص 104 و 105 . الحديث رقم 167 .