responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 60


رحمته ومحجته للطالب من فضله ، ومكن [1] في ابطان حقيقة الاعتراف له بأنه المنعم على كل حمد باللفظ وان عظم ، واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة نزعت عن اخلاص الطوى ، ونطق اللسان بها عبارة عن صدق خفى انه الخالق الباري المصور ، له الأسماء الحسنى ، ليس كمثله شئ ، إذ كان الشئ من مشيته ، وكان لا يشبهه مكنونه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، استخلصه في القدم على سائر الأمم ، على علم منه بأنه انفرد عن التشاكل والتماثل من أبناء الجنس وانتجبه آمرا وناهيا عنه ، إقامة في سائر عالمه في الأداء مقامه إذا كان لا تدركه الابصار ، ولا تحويه خواطر الأفكار ، ولا تشغله [2] غوامض الظنون في الاسرار ، لا اله الا هو الملك الجبار ، قرن الاعتراف بنبوته بالاعتراف بلاهوتيته ، واختصه من تكرمته بما لم يلحقه فيه أحد من بريته ، فهو أهل ذلك بخاصته وخلته ، إذ لا يختص من يشوبه التغيير ، ولا يخالل من يلحقه التظنين ، وامر بالصلاة عليه مزيدا في تكرمته ، وطريقا للداعي إلى اجابته ، فصلى الله عليه وكرم وشرف وعظم مزيدا لا يلحقه [3] التفنية ، ولا ينقطع على التأييد [4] .
وان الله تعالى اختص لنفسه بعد نبيه ( صلى الله عليه وآله ) من بريته خاصة ، علاهم بتعليته ، وسمى بهم إلى رتبته ، وجعلهم الدعاة بالحق إليه ، والأداء بالارشاد عليه لقرن قرن ، وزمن زمن ، أنشأهم في القدم قبل كل مذروء ومبروء ، أنوار أنطقها بتحميده ، والهمها على شكره وتمجيده ، وجعلها الحجج على كل معترف له بملكوت [5] الربوبية وسلطان العبودية ، واستنطق بها الخراسات بأنواع اللغات بخوعا [6] له بأنه فاطر الأرضين والسماوات ، واستشهدهم خلقه ، وولاهم ما شاء من امره ، جعلهم تراجم



[1] في المصدر : وكمن .
[2] في المصدر : تمثله .
[3] في المصدر : لا تلحقه .
[4] في المصدر : التأبيد .
[5] في النسخة : بملكه ، وما أثبتناه من المصدر .
[6] في النسخة : تجوعا ، وما أثبتناه من المصدر .

60

نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست