responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 61


مشيته ، والسن ارادته ، عبيدا لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون * ( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ) * [1] يحكمون باحكامه ، ويسنون بسنته [2] ، ويعتمدون حدوده ، ويؤدون فرضه ، ولم يدع الخلق في بهم صما ، ولا في عمى بكما ، بل جعل [ لهم ] [3] عقولا ما زجت شواهدهم ، وتفرقت في هياكلهم ، حققها في نفوسهم ، واستعدلها حواسهم ، فقررتها [4] على اسماع [5] ونواظر وأفكار وخواطر ، ألزمهم بها حجته ، واراهم بها محجته ، وانطقهم عما شهدته بألسن ذرية [6] بما قام فيها من قدرته وحكمته ، وبين عندهم بها * ( ليهلك من هلك عن بينه ويحيى من حي عن بينة ) * [7] وان الله لسميع عليم ، بصير شاهد خبير ، وان الله تعالى جمع لكم - معشر المؤمنين - في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين ، لا يقوم أحدهما الا بصاحبه ليكمل عندكم جميل صنعه ، ويقفكم على طريق رشده ، ويقفوا بكم آثار المستضيئين بنور هدايته ، ويسلك بكم منهاج قصده ، ويوفر [8] عليكم هنئ رفده ، فجعل الجمعة مجمعا ، ندب إليه لتطهير ما كان قبله ، وغسل ما أوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله ، وذكرى للمؤمنين ، وتبيان خشية المتقين ، ووهب لأهل طاعته في الأيام قبله ، وجعله لا يتم الا بالأئتمار لما أمر به ، والانتهاء عما نهى عنه ، والبخوع بطاعته فيما حدث [9] عليه وندب إليه ، ولا يقبل توحيده الا بالاعتراف لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) بنبوته ، ولا يقبل دينا الا بولاية من أمر بولايته ، ولا ينتظم أسباب طاعته الا بالتمسك بعصمه وبعصم [10] أهل ولايته ، فأنزل على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) في يوم الدوح ما بين فيه عن ارادته في خلصائه



[1] الأنبياء : 28 .
[2] في النسخة سنته ، وما أثبتناه من المصدر .
[3] من المصدر .
[4] في المصدر : فقرر بها .
[5] في النسخة : أسماء ، وما أثبتناه من المصدر .
[6] في المصدر : ذربة .
[7] الأنفال : 42 .
[8] في النسخة : توقر ، وما أثبتناه من المصدر .
[9] في المصدر : حث .
[10] في المصدر : وعصم .

61

نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست