نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 194
عز وجل [ وكان ] [1] في الموضع سلمات [2] فامر رسول الله ( ص ) ان يقم ما تحتهن ، وينصب له حجارة كهيئة المنبر ، ليشرف على الناس ، فتراجع الناس واحتبس أو اخرهم في ذلك المكان لا يزالون ، فقام رسول الله ( ص ) فوق تلك الاحجار [3] ، فقال الحمد لله الذي علا في توحده ، ودنا في تفرده ، وجل في سلطانه ، وعظم في أركانه ، وأحاط بكل شئ علما ، وهو في مكانه ، وقهر جميع الخلق بقدرته وبرهانه ، مجيدا لم يزل محمودا ، لا يزال بارئ الممسوكات ، وداحي المدحوات ، وجبار [ الأرضين ] [4] والسماوات ، قدوس سبوح ، رب الملائكة والروح ، متفضل على جميع من برأه ، متطول على من أدناه ، يلحظ كل عين والعيون لا تراه ، كريم حليم ، ذو أناة ، قد وسع كل شئ رحمته ، ومن عليهم بنعمته ، لا يعجل بانتقامه ، ولا يبادر إليهم بما استخفوا من عذابه ، قد فهم السرائر ، وعلم الضمائر ، ولم تخف عليه المكنونات ، ولا اشتبهت عليه الخفيات ، له الإحاطة بكل شئ ، والغلبة على كل شئ ، والقوة في كل شئ ، والقدرة على كل شئ ، وليس مثله شئ ، وهو منشئ الشئ حين لا شئ ، دائم قائم بالقسط ، لا اله الا هو العزيز الحكيم ، جل عن أن تدركه الابصار ، وهو يدرك الابصار ، وهو اللطيف الخبير ، لا يلحق أحد وصفه من معاينة ، ولا يجد أحد كيف هو من سر وعلانية ، الا بما دل عز وجل على نفسه ، واشهد بأنه [6] الله الذي ملأ الدهر قدسه ، والذي يغشى الأبد نوره ، والذي ينفذ امره بلا مشاورة مشير ، ولا معه شريك ، ولا تقدير ، ولا تفاوت في تدبير ، صور ما أبدع على غير مثال ، وخلق ما خلق بلا معاونة من أحد ، ولا تكلف ولا احتيال ، أنشأها فكانت ، وبرأها فبانت ، فهو الله الذي لا اله الا هو المتقن [ الصنعة ] [7] الحسن الصنيعة ، العدل الذي لا يجور ، والأكرم
[1] من المصدر . [2] سلمات : أشجار . [3] في المصدر : ثم حمد الله وأثنى عليه . [4] من المصدر . ( 5 ) في المصدر : أنشأه . [6] في المصدر : انه . [7] من المصدر .
194
نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 194