responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 195


الذي ترجع إليه الأمور ، واشهد انه الذي تواضع كل شئ لقدرته ، وخضع كل شئ لهيبته ، مالك الاملاك ، ومفلك الأفلاك ، ومسخر الشمس والقمر ، كل يجري لأجل مسمى ، يكور الليل على النهار ، ويكور النهار على الليل يطلبه حثيثا ، قاصم كل جبار عنيد ، ومهلك كل شيطان مريد ، لم يكن معه ضد ولا ند ، أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، واحد ، رب [ إله واحد ] [1] ما جد ، يشاء فيمضي ، ويريد فيقضي ، ويعلم فيحصي ، ويميت ويحيي ، ويفقر ويغني ، ويضحك ويبكي ، ويمنع ويعطي ، له الملك ، وله الحمد ، بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ، لا اله الا هو العزيز الغفار ، مستجيب [2] الدعاء ، ومجزل العطاء ، محصي الأنفاس ، ورب الجنة والناس ، لا يشكل عليه شئ ، ولا يضجره صراخ المستصرخين ، ولا يبرمه الحاح الملحين ، العاصم للصالحين ، والموفق للمفلحين ، ومولى العالمين ، الذي استحق من كل خلق ان يشكره ، ويحمده ، [ احمده ] [3] على السراء والضراء ، والشدة والرخاء ، وأومن به وبملائكته وكتبه ورسله ، اسمع امره وأطيع ، وأبادر إلى كل ما يرضاه ، واستلم [4] لقضائه ، رغبة في طاعته ، وخوفا من عقوبته ، لأنه الله الذي لا يؤمن مكره ، ولا يخاف جوره ، وأقر له على نفسي بالعبودية ، واشهد له بالربوبية ، وأؤدي ما أوحي إلي حذارا من أن لا افعل ، فتحل بي منه قارعة لا يدفعها عني أحد ، وان عظمت حيلته ، لا اله الا هو ، لأنه قد اعلمني اني ان لم أبلغ ما انزل إلي فما بلغت رسالته ، وقد ضمن لي تبارك وتعالى العصمة ، وهو الله الكافي الكريم ، فاوحى لي * ( بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك ) * في علي ، يعني في الخلافة لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) * ( وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) * .



[1] من المصدر .
[2] في المصدر : مجيب .
[3] من المصدر .
[4] في المصدر : واستسلم .

195

نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست