responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 274


والدليل عليه أنه لولا ذلك لكان العارف بالله تعالى وحده مثابا مع عدم نظره في المعجزة وعدم تصديقه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والتالي باطل إجماعا فكذا المقدم .
بيان الشرطية : أن المعرفة طاعة مستقلة بنفسها فلو لم يتوقف الثواب عليها على شرط لوجبت إثابة من لم يصدق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث لم ينظر في معجزته .
قال : وهو مشروط بالموافاة ، لقوله تعالى : * ( لئن أشركت ليحبطن عملك ) * [1] وقوله تعالى : * ( ومن يرتدد منكم عن دينه ) * [2] .
أقول : اختلف المعتزلة على أربعة أقوال [3] :
فقال بعضهم : إن الثواب والعقاب يستحقان في وقت وجود الطاعة والمعصية وأبطلوا القول بالموافاة .
وقال آخرون : إنهما يستحقان في الدار الآخرة .
وقال آخرون : إنهما يستحقان حال الاخترام .
وقال آخرون : إنهما يستحقان في الحال بشرط الموافاة فإن كان في علم



[1] الزمر : 65 .
[2] البقرة : 217 .
[3] هذه الأقوال للمعتزلة ، الأول : أن الثواب والعقاب يستحقان في وقت وجود الطاعة والمعصية وبعبارة أخرى في وقت العمل وعلى وجه التنجيز ، ويقابله القول الرابع الذي أشار إليه الشارح بقوله : " يستحقان في الحال بشرط الموافاة " بأن يبقى على الحال السابق إلى حال الموت . وبقي القولان الآخران وهما أنهما يستحقان في الدار الآخرة أو يستحقان حال الاخترام أي الموت ، ثم إن البحث عن اشتراط استحقاق الثواب والعقاب بالموافاة وعدمه مبنيان على القول الأول والرابع وأما القول الثاني والثالث فلا يقبلان الاشتراط .

274

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست