نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 272
قال : ويجب خلوصهما وإلا لكان الثواب أنقص حالا من العوض والتفضل على تقدير حصوله فيهما ، وهو أدخل في باب الزجر . أقول : يجب خلوص الثواب والعقاب عن الشوائب . أما الثواب فلأنه لولا ذلك لكان العوض والتفضل أكمل منه لأنه يجوز خلوصهما عن الشوائب وحينئذ يكون الثواب أنقص درجة وأنه غير جائز . وأما العقاب فلأنه أعظم في الزجر فيكون لطفا . قال : وكل ذي مرتبة في الجنة لا يطلب الأزيد ، ويبلغ سرورهم بالشكر [1] إلى حد انتفاء المشقة ، وغناؤهم بالثواب ينفي مشقة ترك القبائح ، وأهل النار يلجأون إلى ترك القبيح . أقول : لما ذكر أن الثواب خالص عن الشوائب ورد عليه أن أهل الجنة يتفاوتون في الدرجات ، فالأنقص إذا شاهد من هو أعظم ثوابا حصل له الغم بنقص درجته عنه وبعدم اجتهاده في العبادة ، وأيضا فإنه يجب عليهم الشكر لنعم الله تعالى والإخلال بالقبائح وفي ذلك مشقة .
[1] لما اشترط الخلوص في الثواب وأن يكون خالصا من كل شائبة ، أشكل عليه الأمر في مواضع ثلاثة : أ - أن أهل الجنة يتفاوتون في الدرجات فالأنقص درجة إذا شاهد من هو أعظم ثوابا حصل له الغم بنقص درجته . ب - أن أهل الجنة يجب عليهم الشكر لنعم الله تعالى والشكر يشتمل على المشقة وهذا ينافي الخلوص في الثواب . ج - أن أهل الجنة يتركون القبائح ( المحرمات ) وفي تركها مشقة . وقد أجاب الشارح عن الإشكالات وفق ما ذكره الماتن ، فلاحظ .
272
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 272