responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 556


فهمناه من كلام المصنف رحمه الله . وقوله : لحصول نقيضيهما ، يعني نقيضي الثواب والعقاب ، لولاه أي لولا الدوام .
قال : ويجب خلوصهما وإلا لكان الثواب أنقص حالا من العوض والتفضل على تقدير حصوله فيهما وهو أدخل في باب الزجر .
أقول : يجب خلوص الثواب والعقاب عن الشوائب ، أما الثواب فلأنه لولا ذلك لكان العوض والتفضل أكمل منه لأنه يجوز خلوصهما عن الشوائب وحينئذ يكون الثواب أنقص درجة وأنه غير جائز ، وأما العقاب فلأنه أعظم في الزجر [1] فيكون لطفا .
قال : وكل ذي مرتبة في الجنة [2] لا يطلب الأزيد ويبلغ سرورهم بالشكر إلى حد انتفاء المشقة وغناؤهم بالثواب ينفي مشقة ترك القبائح وأهل النار يلجأون إلى ترك القبيح .
أقول : لما ذكر أن الثواب خالص عن الشوائب ورد عليه أن أهل الجنة يتفاوتون في الدرجات ، فالأنقص إذا شاهد من هو أعظم ثوابا حصل له الغم بنقص درجته عنه وبعدم اجتهاده في العبادة وأيضا ، فإنه يجب عليهم الشكر لنعم الله تعالى والاخلال بالقبائح وفي ذلك مشقة . والجواب عن الأول أن شهوة كل



[1] باتفاق النسخ كلها . وفي المطبوعة فلأنه أدخل في الزجر . وهذا تحريف سنح من ظاهر قول الماتن : ( وهو أدخل في باب الزجر ) . والصواب أعظم ، وهو تفسير أدخل . يعني يجب خلوص الثواب من شوائب الألم أي يجب أن لا يكون مشوبا بألم من مثل الحزن والغم والخوف ونحوها ، وكذا يجب خلوص العقاب من شوائب اللذة أي يجب أن لا يكون مشوبا باللذة .
[2] وذلك لأن الدرجات هنالك ليست إلا مراتب الأعمال الصالحة والحقائق الايقانية النورية المكسوبة هاهنا . وعن مولانا إمام الملك والملكوت الصادق عليه السلام : لا تقولن الجنة واحدة إن الله يقول : ومن دونهما جنتان ، ولا تقولن درجة واحدة إن الله يقول : درجات بعضها فوق بعض ، إنما تفاضل القوم بالأعمال ، رواه في الصافي في سورة الرحمن في تفسير قوله سبحانه : ( ومن دونهما جنتان ) .

556

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست