نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 554
ومدحته على تلك النعمة من غير إيصال ثواب إليه ويعدون ذلك نقصا في المنعم وينسبون إلى الرياء ، وذلك قبيح لا يصدر من الحكيم فوجب القول باستحقاق الثواب . قال : ولقضاء العقل به مع الجهل . أقول : هذا دليل ثان على إبطال قول البلخي ، وتقريره أن العقلاء بأسرهم يجزمون بوجوب شكر المنعم ، وإذا كان وجوب الشكر معلوما بالعقل مع أن العقل لا يدرك التكاليف الشرعية وجب القول بكونها ليست شكرا . قال : ويشترط في استحقاق الثواب [1] كون الفعل أو الاخلال به شاقا لا رفع الندم على فعله ولا انتفاء النفع العاجل إذا فعل للوجه . أقول : يشترط في استحقاق الثواب كون الفعل المكلف به الواجب أو المندوب شاقا وكون الاخلال بالقبيح شاقا ، إذ المقتضي لاستحقاق الثواب هو المشقة فإذا انتفت انتفى المقتضي للاستحقاق ، ولا يشترط رفع الندم على فعل الطاعة فإن الطاعة سبب لاستحقاق الثواب ، وقد وجدت منفكة عنه لأنه في حال الفعل يستحيل أن يكون نادما عليه . نعم نفي الندم شرط في بقاء استحقاق الثواب ، وكذا لا يشترط في الثواب عدم النفع العاجل إذا أوقعه المكلف لوجه الوجوب أو للوجوب أو لوجه الندب أو للندب . المسألة السادسة في صفات الثواب والعقاب قال : ويجب اقتران الثواب بالتعظيم والعقاب بالإهانة للعلم الضروري
[1] المتن توافقه النسخ كلها والزيادات في المطبوعة تعليقات أدرجت في المتن . قوله : لا رفع الندم على فعله أي يشترط في استحقاق الثواب ما قلنا لا رفع الندم ولا انتفاء النفع العاجل أي لا يشترط ذاك ولا ذلك كما في الشرح .
554
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 554