نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 507
أقول : هذا دليل آخر [1] على عدم صلاحيته للإمامة وهو ما روي عنه أنه قال مختارا : وليتكم ولست بخيركم فإن استقمت فاتبعوني ، وإن اعوججت فقوموني ، فإن لي شيطانا عند غضبي يعتريني ، فإذا رأيتموني مغضبا فاجتنبوني لئلا أوثر في أشعاركم وأبشاركم . وهذا يدل على اعتراض الشيطان [2] له في كثير من الأحكام
[1] سقطت العبارة في النسخ المطبوعة من قبل ، عبارة الشرح تقرب من أربعة أسطر الكتاب وأكملناها من عبارة النسخة الأولى . وراجع في بيان تفصيل هذا الدليل ( الشافي ) لعلم الهدى الشريف المرتضى ، أو تلخيصه لشيخ الطائفة محمد الطوسي - قدس سرهما القدوسي - . ( ص 415 ط 1 ) فإن العلمين المحقق والعلامة في إمامة التجريد ناظران كثيرا إليهما ، وإن كانت تلك المطاعن بلغت الأسماع وملأت الأصقاع . واعلم أن العلامة أبا الريحان البيروني المتوفى في سنة أربعين وأربعمائة من الهجرة في البحث عن الفئ والظل من رسالته الكريمة الموسومة بإفراد المقال في أمر الظلال أفاد في معنى ما ورد من الخبر أن السلطان ظل الله في أرضه بقوله ( ص 8 ط حيدرآباد الدكن ) : . . وإليه يرجع ما روي عن أبي الدرداء أنه قال : ( إن شئتم لأقسمن لكم إن أحب عباد الله إلى الله الذين يرعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله ) يعني الفئ فإنه بفضل التفكر في خلق السماوات والأرض واستعماله في التوحيد وفي أوقات العبادة . وأما ما ورد في الخبر أن السلطان ظل الله في أرضه فمعناه متجه على الذي يكون حجة لا على المتسلط بالغلبة ، وكيف يتوجه إليه مع ما ورد ( أن لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق ) وإنما قصر الخبر على من يتقبل فعله تعالى في إبقاء العالم على نظام التعادل وحملهم على مناهج المصلحة حتى تشابه بفعله ظل الشخص يتحرك بحركته ويسكن بسكونه إلا أن يسهو بما في جبلته ، كما قال أبو بكر الصديق في قوته الغضبية : ( إن لي شيطانا يعتريني فإذا مال بي فقوموني ) . فأما من يبعث في الأرض قصدا ويخرب البلاد عمدا ويخالف فعل الله مضرا فتعالى الله عن أن يكون مثله ظله أو حجة على خلقه من عنده ، إنتهى . وقد أفاد وأجاد ويا ليته كان يورد البحث عن المقوم أيضا بأن مقوم من يعتريه الشيطان هل يعتريه الشيطان أيضا أم يجب أن يكون معصوما من ذلك الاعتراء الخبيث ، أي يكون ممن ليس للشيطان عليه سبيل . [2] جاءت العبارة منقولة في جميع النسخ : على اعتراض الشيطان . وهي عبارة أخرى عن اعتراء الشيطان وفي النسخ المطبوعة هاهنا سقط يقرب من ثلاثة أسطر وما اخترناه موافق لنسختي ( م ص ) وراجع في ذلك الشافي لعلم الهدى ( ص 415 و 416 ط 1 ) .
507
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 507