responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 506


قال : وأوصت أن لا يصلي عليها أبو بكر فدفنت ليلا .
أقول : هذا وجه آخر يدل على الطعن في أبي بكر وهو أن فاطمة عليها السلام لما حضرتها الوفاة أوصت أن لا يصلي عليها أبو بكر غيظا عليه ومنعا له عن ثواب الصلاة عليها فدفنت ليلا ، ولم يعلم أبو بكر بذلك وأخفي قبرها لئلا يصلي على القبر [1] ولم يعلم بقبرها إلى الآن .
قال : ولقوله : أقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم .
أقول : هذا وجه آخر في الطعن على أبي بكر وهو أنه قال يوم السقيفة :
أقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم ، وهذا الأخبار إن كان [2] حقا لم يصلح للإمامة لاعترافه بعدم الصلاحية مع وجود علي عليه السلام وإن لم يكن حقا فعدم صلاحيته للإمامة حينئذ أظهر .
قال : ولقوله : إن له شيطانا يعتريه .



[1] وفي ( م ) حتى لا يصلي عليها . وفي ( ص ) ولم يعلم قبرها إلى الآن . والنسخ الأخرى موافقة لما نقلناه .
[2] الأخبار بالكسر أي إخبار أبي بكر من نفسه بأنه ليس بخير من علي عليه السلام إن كان حقا أي صدقا ومطابقا للواقع فلاعترافه بعدم الصلاحية للإمامة لم يصلح لها ، وإن لم يكن حقا وصدقا فعدم صلاحيته للإمامة حينئذ أظهر لأن إخباره لم يكن حقا ومطابقا للواقع فهو كاذب في إخباره من نفسه والكاذب لعدم عصمته لا يصلح للإمامة على الأمة . هذا هو قول أبي بكر في أوله ، ومثله قول عمر في آخره كما رواه البخاري في مقتل عمر بن الخطاب من جامعه أنه قال لعبد الله : انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا البتة . فأقر عمر بأنه بعد ضربة أبي لؤلؤة إياه ليس بأمير المؤمنين فيكون كغيره من آحاد الناس . فهذا الأخبار إن كان كذبا فعدم صلاحيته للإمامة أظهر وأهل السنة يدعون إجماعهم على تقدمه وفضله وعدله وعلمه وصدقه واجتهاده ووصوله إلى حقائق الأحكام واتصاله بروح النبي صلى الله عليه وسلم . وإن كان صدقا فكيف يصح له تأسيس الشورى وتعيين أمر الخلافة في ستة نفر وحكمه بقتل جماعة وهو تصرف في أهم أمور المؤمنين وجرأة على خراب الدين .

506

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست