نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 508
ومثل هذا لا يصلح للإمامة . قال : ولقول عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله [1] شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه . أقول : هذا دليل آخر يدل على الطعن فيه ، لأن عمر كان إماما عندهم وقال في حقه : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه ، فبين عمر أن بيعته كانت خطأ على غير الصواب وأن مثلها مما يجب فيه المقاتلة ، وهذا من أعظم ما يكون من الذم والتخطئة . قال : وشك عند موته في استحقاقه للإمامة . أقول : هذا وجه آخر يدل على عدم إمامة أبي بكر وهو أنه قال لما حضرته الوفاة : ليتني كنت سألت رسول الله هل للأنصار في هذا الأمر حق ؟ وقال أيضا : ليتني كنت في ظل بني ساعدة ضربت يدي على يد أحد الرجلين فكان هو الأمير وكنت الوزير ، وهذا كله يدل على تشككه في استحقاقه للإمامة واضطراب أمره فيها وأنه كان يرى أن غيره أولى بها منه . قال : وخالف الرسول صلى الله عليه وآله في الاستخلاف عندهم وفي تولية من عزله صلى الله عليه وآله . أقول : هذا طعن آخر في أبي بكر وهو أنه خالف الرسول عليه السلام في الاستخلاف عندهم ، لأنهم زعموا أن النبي صلى الله عليه وآله لم يستخلف أحدا فباستخلافه يكون مخالفا للنبي صلى الله عليه وسلم عندهم ، ومخالفة النبي صلى الله عليه وسلم توجب الطعن . وأيضا فإنه خالف النبي صلى الله عليه وسلم في استخلاف من عزله النبي عليه السلام ، لأنه استخلف عمر بن الخطاب ، وقد كان النبي لم يوله عملا سوى أنه بعثه في خيبر فرجع منهزما ، وولاه
[1] وفي ( ت ) وحدها : فوقى الله . وفي قوله الآتي : في استحقاقه للإمامة ، وفي ( ت ) وحدها أيضا : في استحقاقه الإمامة . وقوله الآتي : وخالف الرسول صلى الله عليه وسلم في الاستخلاف عندهم باتفاق النسخ السبع كلها . وفي المطبوعة : وخالف الرسول في الاختلاف عندهم . وفي قوله الآتي : مع علمهم بقصد البعد ، باتفاق النسخ كلها .
508
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 508