نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 330
صورة الأضداد في النفس ولم نجوز حصول الأضداد في محل واحد في الخارج ، فعلم أن حلول مثال الشئ وصورته مغاير لحلول ذلك الشئ ، ولما كان هذا الكلام مما يستعان به على حل ما تقدم من الشكوك ذكره عقيبه . قال : ولا يمكن الاتحاد [1] . أقول : ذهب قوم من أوائل الحكماء إلى أن التعقل أنما يكون باتحاد صورة المعقول والعاقل وهو خطأ فاحش فإن الاتحاد محال على ما تقدم ، ويلزمه أيضا المحال من وجه آخر وهو اتحاد الذوات المعقولة . وكذلك ذهب آخرون إلى أن التعقل يستدعي اتحاد العاقل بالعقل الفعال وهو خطأ لما تقدم ولاستلزامه تعقل كل شئ عند تعقل شئ واحد . قال : ويختلف باختلاف المعقول . أقول : اختلف الناس هنا ، فذهب قوم إلى جواز تعلق علم واحد بمعلومين
[1] بل الاتحاد محقق وليس إلا . وكتابنا دروس اتحاد العاقل بالمعقول كافل أنحاء المباحث عنه في المسألتين أي مسألة اتحاد صورة المعقول والعاقل ، ومسألة اتحاد العاقل بالعقل الفعال .
330
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 330