نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 327
< فهرس الموضوعات > في البحث عن الكيفيات النفسانية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في البحث عن العلم بقول مطلق < / فهرس الموضوعات > أحد جانبي قبوله وهي متوسطة بين طرفي النقيض - أعني الوجود والعدم - وذلك لأن الرجحان لا يزال يتزايد في أحد طرفي الوجود والعدم إلى أن ينتهي إليهما ، فذلك الرجحان القابل للشدة والضعف المتوسط بين طرفي الوجود والعدم هو الكيف الاستعدادي وطرفاه الوجود والعدم ، وهذا الرجحان إن كان نحو الفعل فهو القوة ، وإن كان نحو الانفعال فهو اللاقوة . المسألة الحادية عشرة في البحث عن الكيفيات النفسانية قال : والنفسانية حال أو ملكة . أقول : هذا هو القسم الثالث من أقسام الكيف وهو الكيفيات النفسانية ، ونعني بها المختصة بذوات الأنفس وهي إما أن تكون سريعة الزوال وتسمى حالا لسرعة زوالها ، وإما بطيئة الزوال وتسمى ملكة ، والفرق بينهما ليس بفصول مميزة بل بعوارض خارجية وربما كان الشئ حالا ثم صار بعينه ملكة . المسألة الثانية عشرة في البحث عن العلم بقول مطلق قال : منها العلم وهو إما تصور أو تصديق [1] جازم مطابق ثابت .
[1] العلم المقسم للتصور والتصديق هو الحصولي الارتسامي لا مطلق العلم . والبحث عن العلم على شعوبه من أغمض المسائل الحكمية ، ولنا رسالة فيه لعلها مفيدة في موضوعها . ثم عد العلم من الكيفيات فيه ما فيه لأن الكيف عرض والعرض لا يكون مؤثرا في حقيقة الموضوع وجوهره والعلم يخرج النفس من الظلمة إلى النور ويصير عينها وأنى للعرض هذه الشأنية ؟ ! بل العلم من حيث إنه يجعل وجود النفس قويا ويخرجها من الضيق إلى السعة فهو من حيث الوجود خارج عن المقولات . اللهم إلا أن يقال : مفهومه كيف نفساني ، تفصيل البحث يطلب في رسالتنا في العلم .
327
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 327