نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 326
< فهرس الموضوعات > في البحث عن المشمومات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في البحث عن الكيفيات الاستعدادية < / فهرس الموضوعات > أقول : المشهور عند الأوائل أن الجسم إن كان عديم الطعم فهو التفه ، وتعد التفاهة من الطعوم التسعة ، وإن كان ذا طعم لم ينفك عن أحد الطعوم الثمانية وهي : الحلاوة والحموضة والملوحة والحرافة والمرارة والعفوصة والقبض والدسومة . وهذه الطعوم التسعة تحصل من تفاعل ثلاث كيفيات هي : الحرارة والبرودة والكيفية المعتدلة في مثلها في العدد ، أعني ثلاث كيفيات لا مثلها في الحقيقة وهي : الكثافة واللطافة والكيفية المعتدلة . فإن الحار إن فعل في الكثيف حدثت المرارة ، وفي اللطيف الحرافة ، وفي المعتدل الملوحة . والبارد إن فعل في الكثيف حدثت العفوصة ، وفي اللطيف الحموضة ، وفي المعتدل القبض . والمعتدل إن فعل في اللطيف حدثت الدسومة ، وفي الكثيف الحلاوة ، وفي المعتدل التفاهة . المسألة التاسعة في البحث عن المشمومات قال : ومنها المشمومات ولا أسماء لأنواعها إلا من حيث الموافقة والمخالفة . أقول : من أنواع الكيفيات المحسوسة الروائح المدركة بحاسة الشم ، ولم يوضع لأنواعها أسماء مختصة بها كما وضعوا لغيرها من الأعراض ، بل ميزوا بينها من حيث الموافقة والمخالفة ، فيقال : رائحة طيبة ورائحة منتنة ، أو من حيث إضافتها إلى المحل كرائحة المسك . المسألة العاشرة في البحث عن الكيفيات الاستعدادية قال : والاستعدادات المتوسطة بين طرفي النقيض . أقول : لما فرغ من البحث عن الكيفيات المحسوسة شرع في القسم الثاني من أقسام الكيف الأربعة وهي الكيفيات الاستعدادية وهي ما يترجح به القابل في
326
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 326