نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 325
أقول : يريد أن الكلام أنما هو المنتظم من الحروف المسموعة ولا يعقل غيره وهو ما أطبق عليه المعتزلة . والأشاعرة أثبتوا معنى آخر سموه الطلب والكلام [1] النفساني غير مؤلف من الحروف والأصوات يدل هذا الكلام عليه وهو مغاير للإرادة ، لأن الانسان قد يأمر بما لا يريد إظهارا لتمرد العبد عند السلطان فيحصل عذره في ضربه ، ومغاير لتخيل الحروف لأن تخيلها تابع لها ومختلف باختلافها ، وهذا المعنى لا يختلف وظاهر أنه مغاير للحياة والقدرة وغيرهما من الأعراض ، والمعتزلة بالغوا في إنكار هذا المعنى وادعوا الضرورة في نفيه وقالوا : الأمر أنما يعقل مع الإرادة وليس الطلب مغايرا لها [2] وحينئذ يصير النزاع هنا لفظيا . المسألة الثامنة في البحث عن المطعومات قال : ومنها المطعومات التسع الحادثة من تفاعل الثلاث في مثلها .
[1] كما في ( م ) ، والنسخ الأخرى خالية عن الطلب إلا الثانية منها بعد كتابته مد على وجهه خط البطلان . ولكن ذيل الشرح يؤيد ما في نسخة ( م ) حيث يقول : وليس الطلب مغايرا لها . [2] وهذا البحث عن الطلب والإرادة تطرق في أصول الفقه أيضا ، وقد بسطوا الكلام فيهما في كتبهم غاية البسط بل ألفوا فيه رسائل .
325
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 325