نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 261
الملاقي لكن ذلك أنما يكون بواسطة الحركة فكانت الحركة جائزة عليه ، وأما المركب فإنه مركب من البسائط ، ونسوق الدليل الذي ذكرناه في البسيط إلى كل جزء من أجزاء المركب ، وأما الكبرى فلأن القديم إن كان واجب الوجود لذاته استحال عدمه ، وإن كان جائز الوجود استند إلى علة موجبة لاستحالة صدور القديم عن المختار لأن المختار أنما يفعل بواسطة القصد والداعي والقصد أنما يتوجه إلى إيجاد المعدوم فكل أثر لمختار حادث ، فلو كان القديم أثرا لمؤثر لكان ذلك المؤثر موجبا ، فإن كان واجبا لذاته استحال عدمه فاستحال عدم معلوله ، وإن كان ممكنا نقلنا الكلام إليه فإما أن يتسلسل وهو محال أو ينتهي إلى مؤثر موجب يستحيل عدمه فيستحيل عدم معلوله ، فقد ظهر أن القديم يستحيل عليه العدم ، وقد بينا جواز العدم على الحركة والسكون فيستحيل قدمهما . قال : وأما تناهي جزئياتها [1] فلأن وجود ما لا يتناهى محال للتطبيق ، ولوصف كل حادث بالإضافتين المتقابلتين ويجب زيادة المتصف بإحداهما من حيث هو كذلك على المتصف بالأخرى فينقطع الناقص والزائد أيضا .
[1] كما في ( ت ، ق ، ز ) والضمير راجع إلى الأجسام وذلك لأن المصنف بين حدوث الأجسام من جهة عدم انفكاكها من جزئيات متصفة بوصفين : أحدهما كونها متناهية ، وثانيهما كونها حادثة . فما لم يتبين تناهي الجزئيات وحدوثها لم يتبين حدوث الأجسام فأخذ المصنف في بيانهما فبدأ بحدوث الجزئيات مع أن ترتيب العبارة يوجب تقديم بيان تناهيها لأن الحدوث مأخوذ في بيان التناهي ، فقال : فإنها - يعني الجزئيات - لا تخلو من الحركة والسكون وكل منهما حادث . ثم تصدى لبيان تناهي الجزئيات فقال : وأما تناهي جزئياتها . . الخ . فكان ينبغي في الشرح أن يقال : لما بين حدوث الجزئيات شرع الآن في بيان تناهيها ، إلا أن الشارح قرأ جزئياتها على التثنية فأرجع الضمير إلى الحركة والسكون والنساخ كتبوا المتن على منواله على صورة التثنية وهو كما ترى . ثم المراد من قوله : فيجب زيادة المتصف بإحداهما ، هو الذي اتصف بالإضافتين أي السبوق واللحوق أو العلية والمعلولية كليهما ، والناقص هو الذي اتصف بالسبق مثلا وحده ، والزائد ما اتصف بالسبق واللحوق معا .
261
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 261