responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 157


يكون ، فإن كان الأول فتلك الوحدة إن وجدت في الآحاد لزم قيام العرض الواحد بالمحال المتعددة ، وإن قام بكل واحد وحدة على حدته لم يكن لذلك المجموع وحدة باعتبارها يكون محلا للعدد وقد فرض خلافه ، وإن كان الثاني فالعدد إما أن يكون موجودا في كل واحد من الأجزاء أو في أحدها ، وعلى التقديرين يكون الواحد عددا هذا خلف .
قال : والوحدة قد تعرض لذاتها ومقابلها وتنقطع بانقطاع الاعتبار .
أقول : قد بينا [1] أن الوحدة والكثرة من ثواني المعقولات ، فالوحدة تعرض لكل شئ يفرض العقل فيه عدم الانقسام حتى أنها تعرض لنفس الوحدة فيقال وحدة واحدة ، لكن تنقطع بانقطاع الاعتبار وتعرض الوحدة أيضا لما يقابلها فيقال كثرة واحدة .
قال : وقد تعرض لها شركة فتتخصص بالمشهوري وكذا المقابل .
أقول : الذي يفهم من هذا الكلام [2] أن الوحدة قد تعرض لها الشركة مع غيرها من الوحدات في مفهوم عدم الانقسام أعني مفهوم مطلق الوحدة ، وذلك إذا أخذت الوحدات متخصصة بموضوعاتها ، فإن وحدة زيد تشارك وحدة عمرو في مفهوم كونها وحدة ، وحينئذ تتخصص كل وحدة عن الأخرى بما تضاف إليه ، فإن وحدة زيد تتخصص عن وحدة عمرو بإضافتها إلى زيد ، وزيد هو المضاف المشهوري لأنه واحد بالوحدة ، والوحدة مضاف حقيقي فإن الوحدة وحدة للواحد والواحد واحد بالوحدة ، وذات الواحد مضاف مشهوري أعني ذات زيد وعمرو وغيرهما ، فإذا أخذت الوحدة مضافة إلى زيد تخصصت وامتازت عن وحدة عمرو .
وكذلك مقابل الوحدة أعني الكثرة فإن عشرية الأناسي [3] مساوية لعشرية



[1] بينه في ثامنة هذا الفصل .
[2] قال في الشوارق : هذا أحسن ما قيل في توجيه المتن ( ص 178 ط 1 ج 1 ) .
[3] إنس بالكسر مردم ، أنسي بالتحريك وإنسي يكى ، أناسي بالتشديد والتخفيف وأناسية وأناس جمع ( منتهى الإرب ) .

157

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست